دقّـت أجراس " الوداع " .. وحان موعد "الرحيل" .. وداعـاً أسطورة الكرة " تييري هنري " !

وداعـــاً تــــــيـــري

مُنـذ سنوات طويلة مضت ،، إمتطى هنري خلالها ،، قـاربـاً لـ يبحر به بعـيداً ،، تقودهـا أحلامه ،، في رحـلةٍ مـليئـة بـ التحديات ،، ومواجهات أمتلأت بـ الإثـارة ،، كان فيها يبكي فـ يبتسم ،، يخطئ فـ يُصيب ،، يخسر فـ يفوز ،، يُصاب فيُعافى ، يسقط كثيراً ويقومُ ويقوى ،،

عبر هنري بـ قاربه ،، وشق طريقة بـ سلاح العزيمة ،، واصل وأنطلق دون توقف ،، حتى حانت لحظـة ،، وصل فيها هنري إلى مبتغاهـ ،، وحقق ما أراد أن يناله ويتمناهـ ،، فـ تحولت أحلامه إلى واقـع ملموس ،، وأصبـح هنري أسطـورة من أساطير الزمان ،، وحكـاية تروى لكل الأجيـال ،،
حقق فيها الكمال الذي ندر أن يتصف به غيرهـ ،، وحقق من خلالها جميع ما يمكن أن يحققه اللاعبون في مسيرتهم ،، لم يلتفت إلى الإنجازات الشخصيّـة كثيراً ،، فـ كبريائة وأقصى أحلامه ،، كانت فوق تلك الجوائز ،، التي لم يُكتب لذهبها شرف ملامسة يديـه ،،

والآن ،، هـاهـي رحلـة هنري " إنتهت " قبل أن " تنتهي " ،، وهـاهو هنري وصل أخيراً إلى شواطئ الأحـلام ،، بعـد أن أنهكتهُ تلكـ الرحلة ،، وبعـد أن خـط علـى محيّاهـ تجاعـيد العُمر ،،
فـ لم يعـد يستطيـع تقـديم مـاهو أكثر من ذلك ،، وقـد ماتت فيه الحوافز ،، في سبيل تحقيق النجاح الكُلي ،، وفي سبيل الوصول إلى الشـاطئ ،، فـ هاهُو الوقت يحين ،، لـ يستريح ذلك البحّـار العـظيم ،، ويسترخي ويتأمـل وينظـر وينتظر ،، إلـى حيـن فرصـة أخرى تتناسب مع إمكانياته ،، وتتوافق مـع إستطاعته ،، فـ لحظـات هنري ستكون كبيرة ،، عندما يسمـع النـداء ،، فـ يكون المُجيب !


شكـراً يـ من ملكـ فرنسـا بـ تاج القلوب ،،
شكـراً يـ من إبتسم لـ كتلونيا فـ أبتسمت له ،،

فعـــلاً ..

[ روايـةٌ إنتهـت قـبل أن تنتهي ]